Skip to main content

Posts

Showing posts from 2018

معضلة السياسة الخارجيه الصومالية

  تواجه السياسة الخارجية الصومالية معضلات كبيرة، تتمثل في انتشال صورة البلد المشوهة من أنقاض “الصوملة” “والدولة الفاشلة” التي التصقت اسم الصومال طوال العقود الثلاثة الماضية، وتكريس جهودها في محاولة تغيير تلك الصورة النمطية، بالإضافة إلى استعادة مكانتها الإقليمية والدولية وحضورها في الساحة العالمية؛ حيث إن غياب الصومال عن الساحة الدولية والإقليمية، بفعل الظروف السياسية الصعبة التي مر بها طوال العقود الثلاثة الماضية، والتي شهدت فيها المنطقة تغيرات كبيرة على المستويين السياسي والديموغرافي، أدت إلى اختلال التوازن في ميزان القوة في المنطقة. علاوة على التحديات التي تفرضها البيئة الداخلية من ضبابية الأوضاع السياسية المتدهورة وانعكاساتها على الأداء السياسي الخارجي للصومال، إلى جانب التحديات التي تفرضها البيئة الخارجية، لاسيما فيما يتعلق بضمان استمرار الدعم الأممي لإنجاح العملية السياسية الصومالية وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، مما يتطلب إلى بناء الثقة بين النظام السياسي والدول المانحة، وهذه المسئولية تقع على عاتق الوزارة الخارجية الصومالية. الأزمة الخليجية وقد وجدت السياسة الخارجية الصومالية

توتر العلاقات الصومالية الإماراتية...أين تكمن المشكلة؟!

هناك مبدأ اساسي يحكم العلاقات بين الدول وهو "الإحترام المتبادل" وطبقا لمقتضى هذا المبدأ فان الدول ذات السيادة- بغض النظر عن عن إختلاف أشكالها ومقوماتها الأساسية- متكافئة ومتساوية في الحقوق والواجبات، وتقيم علاقتها الدولية على مبدأ الندية والتكافؤ. وعلى هذا الأساس فان أي انتقاص في حق دولة لأخرى،  أياً كان هذا الإنتقاص سواء أخذ في شكل المساس بالسيادة الوطنية أو توجيه إهانات للطرف الند أو حتي الاستخفاف به، يعتبر إهدار لكرامتها وإنتهاكا لحقوقها القانونية.   وفيما يتعلق بأزمة العلاقة بين الصومال و الإمارات العربية المتحدة، فان جذور هذه الأزمة  التي برزت مع ظهور الأزمة الخليجية وإتخاذ الصومال موقف حيادي فيما شجر بين أشقائها. وتصاعدت وتيرة الأزمة إثر ممارسة دولة الإمارات العربية المتحدة الضغط على الحكومة الإتحادية، عبر إستقطاب رؤساء الولايات وتأليبهم ضدها لإجبارها من تغيير موفقها المحايد- وهذه الخطوة منيت بالفشل إذ ان موقف الحكومة الإتحادية بات أكثر صلابة وتماسكا- ثم توقيع إتفاقية مع حكومة أرض الصومال  (غير المعترف بها) لتشغيل ميناء بربرة دون الرجوع الى الحكومة الإتحادية وهو